كشفت مرسيدس AMG عبر موقعها وحساب التويتر عن مزيد من المعلومات حول “بروجكت وَن” التي تنتمي لفئة السيارات الخارقة Hyper Car وذلك على هامش الاحتفالات بمُرور 50 عاماً على تأسيس شركة “أيه أم جي AMG” ، ويُمكننا القول بأن كل معلومة تُثير الاستغراب والإعجاب.
يُشار إلى أننا سنعرف بالتأكيد المزيد من المعلومات عن هذا الطراز خلال فترة التجارب الحقيقية التي من المُفترض أن تبدأ خلال فترةٍ وجيزة، فيما سيُكشف النقاب عنها رسميًا خلال معرض فرانكفورت للسيارات في شهر أيلول (سبتمبر) المُقبل.
مُحرك فورمولا واحد مع نظام هجين
أولى المعلومات هو أن مرسيدس ستضع مُحركًا من ست أسطوانات على شكل حرف V سعة 1.6 ليتر مع شاحن هواء “توربو” مُثبت في المنتصف أمام المحور الخلفي، هو نفسه الذي استُخدم في سيارة فريق الفورمولا واحد لموسم 2015، ولكنه خضع لتعديلات طفيفة ليتلاءم مع سيارة صالحة للسير على الطرقات العامة، وذلك باستعمال عمود مرفقي صُنع خصيصًا لهذه السيارة ومع مكابس جديدة للأسطوانات، ونظام إلكتروني مُعدل ليتلاءم مع القيادة على الطرقات، ويبلغ الحد الأقصى لعدد دورات المُحرك 13500 دورة في الدقيقة.
جديرٌ بالذكر بأن المُحرك سيستمر بالعمل لمسافة 50 ألف كيلومترٍ تقريبًا، ومن ثم يخضع لعملية تجديد شاملة ليتمكن من السير به مُجددًا بالنظر لإلى أنه مُحرك فورمولا واحد أساسًا وهي مُحركات تعتمد على تامين أقصى طاقة وسُرعة لفترةٍ قصيرة، وإن كُنتم تشعرون بأنها مسافةٌ قصيرة نود التذكير بأنه طرازٌ رياضيٌ خارق ولن يقوده مالكه يوميًا للذهاب للعمل أو التسوق، لذا فإن هذه المسافة ستكون كافيةً نظريًا لاستخدام السيارة لبضعة سنوات.
دُعمَّ مُحرك الاحتراق الداخلي بمُحركين كهربائيين، الأول بقوة 107 أحصنة، ومهمته الإبقاء على جهاز التوربو عاملًا بشكلٍ دائم، والآخر بقوة 161 حصانًا وسيوصل مُباشرةً بالعمود المرفقي لتعزيز طاقة المُحرك.
كما أُضيف مُحركين كهربائيين آخرين على المحور الأمامي وسيكونان كافيين لسحب السيارة باستخدام الطاقة الكهربائية لمسافة تصل إلى 24 كيلومترًا، وثُبتت مُدخرات الطاقة الخاصة بهما في مُنتصف السيارة لتوزيع أفضل للوزن، علمًا بأنها نفسها المُستخدمة في سيارة الفورمولا واحد، ولكنها تتضمن أربعة أضعاف عدد الخلايا من أجل مُضاعفة مدى سيرها.
تُعطي هذه المُحركات قوة إجمالية تتجاوز حاجز 1000 حصان، تنتقل طاقتها للعجلات عبر عُلبة تُروس من ثمان نسبٍ، إضافةً إلى مكابح خزفية فحمية (كاربون-سيراميك) على العجلات الأربع وإطارات بعرض 335 في الخلف. كما سيكون المُحرك وعُلبة التُروس جُزءًا بنيويًا من الهيكل المصنوع بالكامل من الألياف الفحمية وذلك لتأمين صلابة أفضل وتخفيض الوزن.
الوزن “مبني للمجهول”
لم تكشف مرسيدس عن وزن السيارة رسميًا، ولكن أشار تقريرٌ صدر مُنذ شهرٍ إلى أن وزن السيارة لن يقل عن 1315 كيلوغرام، ووفقًا لما نعرفه من فريق الفورمولا واحد فإن وزن الوحدة الدافعة في سيارة السباق يبلغ 420 كيلوغرامًا تقريبًا. وهو وزنٌ خفيف لسيارة تعمل بخمس مُحركات ومُزودة بأجزاء انسيابية وإطارات عريضة.
مرسيدس باعت “سمك في الماء”
نظرًا لحصرية وخُصوصية المشرع فقد قالت مرسيدس بأنها ستُنتج 275 وحدة فقط، والخبر السيء للراغبين بها أن جميع الكمية قد بيعت رغم أن سعرها لن يقل عن 2.4 مليون دولار، ووعدت “أيه أم جي” بتسليم السيارات للعُملاء المحظوظين قبل نهاية عام 2020، وستكون هذه السيارة قانونيةً وصالحةً للسير على الطرقات في جميع الدُول باستثناء الصين.
صور الاختبارية مرسيدس Vision Gran Turismo للعام 2013 والتي كانت أصل الفكرة لتصنيع Project One
