وجدنا في السنوات الماضية محركات تحمل العلامة إيكوبوست EcoBoost على عدد من طرازات مختلفة من فورد، بعضها هاتشباك صغيرة مثل فييستا وبعضها مُدمَجة مثل إسكيب وإدج، وهي أيضاً متوفرة على سيارات رياضية مثل فورد موستانغ، و شاحنات الأداء مثل فورد F-150 رابتر، وحتى سيارات خارقة مثل فورد GT. فماذا تعني تقنية إيكوبوست وما المميز بها؟
اكتسبت فورد من خلال تقنية إيكوبوست 275 براءة اختراع في الولايات المتحدة، مع 200 براءة أخرى قيد الانتظار، متفوّقة بذلك على أي شركة أخرى مصنّعة للسيارات خاصة فيما يتعلق بتقنية الحقن المباشر للوقود مع الشحن التوربيني. وتستخدم محركات إيكوبوست EcoBoost ثلاث تقنيات رئيسية يتم التحكم بها عبر تطبيق ذكي من تصميم فورد، بهدف تحسين أداء المحرك تحت أي ظرف للقيادة.
تقنيات محرك ايكوبوست من فورد
التقنية الأولى هي الحقن المباشر، التي يتم من خلالها ضخ كميات محددة من الوقود بضغط عالٍ وبصورة مباشرة داخل أسطوانة المحرّك، كي يقدم مستويات الأداء الأمثل بدون هدر قطرة وقود واحدة.
أما التقنية الثانية فهي الشحن التوربيني، وهي بتأثيرها تشبه الطاقة التي تمنحها جرعة قهوة إسبريسو لتحفيز الحيوية، فالشاحن التوربيني يعطي المحرك دفعة كبيرة من القوة عند الطلب. ويستخدم شاحن التوربو الطاقة المهدورة عادة من عادم المحرك لتدوير عجلة التوربين، والتي تقترن بدورها مع ضاغط الهواء الداخل إلى المحرك. وينتج عن هذا الهواء المضغوط دفعة قوية لتعزيز طاقة الاحتراق في المحرك بصورة أكبر من محركات سحب الهواء الطبيعي وتوفير مزيد من القوة.
الميزة الثالثة هي تقنية التوقيت المتغير للكامات التي تضمن حصول محرّك إيكوبوست EcoBoost دائماً على الكمية المناسبة من الهواء، كما تفعل الرئتان السليمتان في الجسم، الأمر الذي يحدّ من هدر الوقود ويتيح الوصول إلى قمة الأداء.
يمتاز محرك إيكوبوست EcoBoost أيضاً ببنيته الخفيفة المتماسكة ذات الحجم الصغير مقارنة مع المحركات السابقة، بما يحدّ من استهلاك الوقود الناجم عن حمل الوزن الزائد ويجعل السيارة اقتصادية أكثر. وكمثال على ذلك، تم استخدام مواد قوية التحمل عند الحاجة، مثل حديد الجرافيت المضغوط CGI، في حين تم استخدام مواد خفيفة الوزن مثل الألومنيوم حيث أمكن ذلك بهدف تخفيف وزن السيارة. وأسهم هذا المزيج المتناغم من المواد القوية والخفيفة في الحصول على تصميم قوي متماسك، بحجم مدمج، ووزن خفيف.
تحظى سيارات فورد بفضل تقنيات إيكوبوست على قدر كبير من القوة وعزم الدوران من خلال محركات أخف وزناً من المحركات التقليدية، فكلما انخفض وزن المحرك عالي الأداء كلما ازدادت نسبة القوة إلى الوزن.
5 تعليقات