أظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة نيسان في أوروبا أنّ معظم السائقين يختارون سيارات لا تتناسب ألوانها مع شخصياتهم وجاءت نتائج البحث مثيرة حيث قام 86٪ من الذين شملهم الاستطلاع باختيار لون لا يتناسب مع شخصيتهم عند شراء سيارة في صالة العرض.
وجاءت أبرز نتائج الدراسة كالتالي:
- 86% من المشاركين اختاروا سيارة لا يتناسب لونها مع نوع شخصيتهم
- اختار نحو الثلثين ألواناً تقليدية وأكثر تحفظاً
- يقود 38% حالياً سيارة رمادية أو سوداء
- يقول 53% أن اللون قد أثّر على اختيارهم للسيارة
- بحسب الدراسة يفترض أن تكون الألوان الزاهية والنابضة بالحياة هي الخيارات المفضلة لدى المستهلكين وليس الألوان الداكنة أو الباهتة مثل الفضي والأسود والرمادي
- يظهر البحث أنه على الرغم من الخيارات العديدة لتعديل المواصفات حسب الطلب والتي تزايدت بشكل غير مسبوق، فإنّ أكثر من نصف السائقين يفضلون عدم المخاطرة واعتماد خيارات بسيطة وهادئة
وتم وضع أسئلة مفصلة لتقييم شخصية الفرد من خلال تحليل سلوكه وخياراته المفضلة في عدة أشياء. وتستخدم هذه التقنية عادةً لتحديد مزايا الشخصية الأساسية للفرد. على سبيل المثال، يمكن استخدامها كجزء من عملية الفرز خلال مقابلات العمل.
واستناداً إلى 5000 إجابة من مختلف أنحاء أوروبا، فإن الألوان الزاهية والنابضة بالحيوية مثل البرتقالي يفترض أن تكون في مقدمة الخيارات المفضلة. فهذه الألوان تعكس الصفات الحيوية والمفعمة بالطاقة والتفاؤل التي يتميز بها الشخص. وبينما يرتبط اللون الأبيض بالبساطة والكمال والسيطرة، يعد الأزرق لوناً هادئاً يحبه الناس الذين يثمنون قيم النزاهة.
وحول الدراسة قالت أخصائية علم النفس كارن: “تؤثر العوامل الاجتماعية بشكل كبير على اختيار اللون. على سبيل المثال، خلال فترات التراجع والاضطرابات الاقتصادية، يميل الناس إلى الخيارات الأكثر أماناً وتحفظاً فيختارون سيارة لونها هادئ – مثل الأسود أو الأبيض أو الرمادي. لذلك لم أتفاجأ أن ثلثي سائقي السيارات يقودون سيارات ألوانها أكثر تحفظاً.”
وتابعت كارن: “تستند خيارات الألوان غالباً إلى تطلعات الشخص فعادة يعكس اللون الأسود الطموح نظراً لارتباطه بالتقنيات المتطورة والعلامات التجارية المبتكرة. وقد يكون اختيار اللون غير مرتبط بدرجة تحفظ اللون بل باعتباره لون راقٍ مرتبط بالفخامة والخيارات المترفة.”
يذكر أن استجابة الإنسان للألوان تتكون في مرحلة الطفولة المبكرة. فهي لا تنتج دوماً عن رمزية اللون أو ارتباطه بأمور معينة ولكنها قد تكون نزعة فطرية بامتياز وخارجة عن السيطرة.
ويتفاعل الناس مع الألوان بطرق مختلفة، وبالاستناد إلى التحليل السيكومتري (القياس النفسي) يمكن للخبراء مثل كارن هالر فهم العلاقة بين أنواع الشخصية وربط الألوان والاستجابة لها.
من جهتها قالت بريانكا جايتوند، مصممة أولى للألوان في “نيسان ديزاين أوروبا”: “لقد كانت تطلعات العميل وإعطاؤه القدرة على الاختيار والتصميم بحسب رغبته، الأولوية الأساسية في تصميم سيارة نيسان ميكرا الجديدة كلياً. وتعد أداة الدردشة الأوتوماتيكية الجديدة على فيسبوك وسيلة مبتكرة لتوسيع نطاق المهمة التي نؤديها في استوديو التصميم، لتشمل توجيه العملاء حول الألوان الأكثر ملاءمة لهم.”
ويعمل برنامج الدردشة الأوتوماتيكية عبر “فيسبوك” ويحدد مزايا شخصية المستخدم ليرشده إلى اللون الأنسب والذي يجب اختياره لسيارة ميكرا بحسب شخصيته وذلك في غضون دقيقتين فقط. ثم يتم توجيه العملاء إلى ميزة تحديد المواصفات السيارة على موقع الشركة ليتمكنوا من تطوير وإضافة التعديلات للحصول على المواصفات الأنسب. اتبع الرابط لإجراء الاختبار: https://www.facebook.com/NissanMicraChatbotUK
وقد تم تطوير كل من الدراسة وأداة الدردشة الأتوماتيكية بالاعتماد على خبرة كارن في مجال علم نفس المتخصص في الألوان والتي تمتد لأكثر من 20 عاماً عملت خلالها مع العديد من العلامات التجارية العالمية لفهم خيارات الألوان التي يفضلها المستهلكون.
سيارات بألوان مميزة
إقرأ أيضاً