لا تروق لنا فكرة الصيد كهواية، ولا يُمكن اعتبارها رياضة بأي حالٍ أيضًا، فكيف لك أن تقتل روحًا لأجل الترفيه؟ بل حتى لا نستسيغ صيد الأسماك لأجل المُتعة وإعادتها ثانية إلى البحر، فهذا أيضًا تعذيب ليس مبرَّر ولا منطقي.
الصيد مشروع بالتأكيد، وله آداب وأحكام -دينية وقانونية ومنطقية- لسنا بصدد استعراضها هُنا، فالذي جئناكم به -بحكم ميولنا- أداة تُقارب في بشاعتها صيد الهواية وهي فعليًا مُخصصة له. فتأمل في بشاعة أداة مُنفّرة كُرِّست لعمل سيء.
قد تكون هذه الـ لكزس LX من أبشع السيارات التي رأيناها في حياتنا، وذلك لعدّة أسباب: فالغاية منها بشعة، وقالبها بشع، وعملية تحويل طراز أنيق مثل LX إلى مسخ كهذا بشعة أيضًا. إنها جريمة كيفما نظرت إليها .. نُقطة.
تتعدد أشكال وأنواع السيارات المُعدّلة للصيد، وغالبًا ما تكون بدفع رباعي، مُزالة السقف، وبمقاعد خلفية مُرتفعة أو قابلة لتعديل الإرتفاع. وبالنظر للنتيجة النهائية، فالشركات القائمة على تعديل اللكزس مدار الحديث تفتقر للذوق والحرفية معًا، فترى مقابض خارجية غير مُتناسقة، وعيوبًا واضحة في تلبيس الجلد على أجزاء المقصورة وغيرها.
هل هُناك أية إيجابيات لسيارات كهذه في منطقتنا؟ رُبما واحدة، مُرتبطة بفكرة التصميم والتعديل، فبالرغم من وجود كثير من الملاحظات على المنتج، إلا أن عملية التعديل بحد ذاتها، ووضع الأفكار لحل المُشكلات المُختلفة عند التعديل تعني تراكم الخبرات مرّة تلو الأخرى، وعلّنا في المرة القادمة نجد هذه الخبرات مكرّسة لإنتاج شيء أفضل.