نعم، لقد تم أهدوها للبابا فرنسيس، مثل جميع السيارات الأخرى التي سمعنا عنها سابقًا. ولكن هذه المرة نتكلم عن سيارة لامبورغيني أوراكان Huracan الخارقة، بمحرك من عشر أسطوانات V10 وقدرة 610 أحصنة وعزم 560 نيوتن متر، فهل حقًا سيستعملها البابا فرنسيس؟ وهل سيستطيع التسارع من الثبات إلى 100 كلم/ساعة خلال 3.2 ثانية والوصول إلى 325 كلم/ساعة؟
قبل أن نجيب عن السؤال، يجب أن نتمعّن بالسيارة، فهي بيضاء كما كل السيارات التي أُهديت للبابا، ويزينها خطان باللون الذهبي – أو الذهب ربما – من شارة الثور الهائج في الأمام حتى الجناح الخلفي أوتوماتيكي التشغيل، وهناك خطوط أخرى تزيّن جانبي السيارة وأعمدة السقف والمرآتين، أما العجلات فتأتي بلون أسود مثل الجزء السفلي من جانبي السيارة.
وهذا كُله يعني أنها تليق بما يكفي، إلا أن البابا فرنسيس لن يقتنيها ولن يقودها، بل قام عند استلامها بتوقيعها والصلاة، فهذه النسخة المُقدّمة من مجموعة فولكس واجن المالكة للامبورغيني ستُباع في المزاد العلني، وسيتم تقسيم ريعها بين أطفال العراق الذين دُمّرت كنائسهم وضحايا الاتجار بالبشر في إيطاليا وأولئك المحتاجين في إفريقيا.
لا توجد صور لمقصورة السيارة الخارقة ذات الدفع الخلفي، والبيان الصحفي الذي نشرته لامبورغيني لم يتحتوي صورًا لتعديلات في الداخل. والذي وجدناه هو تغطية تلفزيونية سريعة، والكثير من التعليقات حول الموضوع. من جهتنا نبارك هذا العمل الإعلامي-الإعلاني-الحميد، ولكن لا نتوقع أن بقوم مالك هذه الأوراكان القادم بقيادتها بعنف أو بسرعة، ففي النهاية ما زالت تحمل توقيع البابا، فما رأيكم؟
