نذكر أننا زرنا معرض ملبورن الدولي للسيارات -أستراليا في العام 2008، وكان جناح كيا عرض آنذاك الجيل الأول من طراز سول Soul. ونذكر أن موظفًا أستراليًا من كيا سَبَرَ آراء العامّة عن السيارة الجديدة، وظل يوجه أسئلة لا تحتمل إلا جواب “نعم”: إنها سيارة رائعة أليس كذلك؟ جملية التصميم وعملانية أليس كذلك؟ وغيرها.
وهكذا، قُدّمت كيا سول في السوق الأسترالية بعد أخذ الإجابات المُلقّنة ضمنيًا.. وبالطبع، لم تنجح!
لم يلق الجيل الثاني من كيا سول النجاح المرجو أيضًا، بالرغم من تطور تصميمه ونضجه، وها هو الجيل الثالث من كيا سول يُطل علينا من نافذة معرض لوس أنجلوس للسيارات بصيغة مُحدّثة وخيار نظام دفع كهربائي بالكامل وبعض التفاصيل المُغرية، ولكن هل يُمكننا التنبؤ بمصيره؟
تصميم كيا سول
تختلف السيارات في قابليتها للتصوير، بالضبط كما الناس، فبعضها تبدو أجمل في الصور، وأخرى تحصر قدرة المُصوّر على التقاط صوره من زاوية مُعيّنة. أما كيا سول فتنتمي بلا شك للفئة الثانية، ولا يبدو أن ألوان الطلاء التي قررت كيا استخدامها عند التقديم ساعدت في ذلك.
من الخارج، احتفظت سول بهيكلها الصندوقي ولكن بخطوط أكثر حدة عن السابق، كما تم التخلي عن المصابيح الأمامية ومصابيح الإشارات الحالية لصالح أخرى أنحف وبتقنية LED للإضاءة النهارية. أما من الخلف فتبدو سول مُختلفة أكثر عن الجيل الحالي، مع مصابيح ممتدة طوليًا على أعمدة السقف الخلفية تلتقي في الأعلى بما يُشكّل شبه حدوة تُؤطر الواجهة الخلفية، ثم أن السقف أيضًا جاء مختلفًا مع أعمدة سوداء تجعله يبدو وكأنه عائمًا.
بالمُجمل، تبدو كيا سول الجديدة جذّابة للنظر، وجميلة إذا شئت، ولا يسعنى سوى مؤاخذة كيا على استخدام عجلات صغيرة وأقواس عجلات لم تُساعد في تحسين الشكل العام.
في الداخل هُناك مساحات أكبر ولمسات ذات جودة وأناقة أعلى، تقول كيا أنها استمدت بعض تفاصيلها من عالم الموسيقى، وجاءت بعضها على الأبواب بأشكال هندسية تعكس إنارة نظام خاص يرتبط إلى النظام الموسيقي ليترجم الأنغام على شكل إضاءات متباينة في سرعتها ووهجها.. ميزة لطيفة!
ونبقى مع النظام الموسيقي، حيث توفّر كيا لعشّاق الإيقاع كإضافة نظامًا بقدرة 640 واط من هارمان كاردون Harman Kardon مع مُضخّم للصوت و10 سمّاعات.
إلى ذلك، تعتمد بعض نُسخ كيا سول الجديدة شاشة عاملة باللمس قياس 10.25 إنشات أسفل فتحات التهوية يمكن ربطها طبعًا إلى الهواتف المحمولة عبر تطبيق أبل كاربلاي أو أندرويد أوتو. كما يوجد شاشة عرض رأسية HUD. وزر للإيقاف والتشغيل التلقائي، بالإضافة لزر لتفعيل مكابح الاصطفاف وآخر لتدفئة المقاعد وأخير يمكنك اختيار نمط القيادة من خلاله.
محركات كيا سول الجديدة
سيتوفر الجيل الثالث من كي سول بمحرك من أربعة أسطوانات سعة 2.0 لتر بقدرة 147 حصان وعزم 178 نيوتن متر، يتصل بعلبة تروس يدوية سداسية النسب أو ناقل حركة بنسبة واحدة مُستمرّة التغيُّر CVT والتي تُسميها كيا Intelligent Variable Transmission IVT. وهناك خيار آخر من أربع أسطوانات سعة 1.6 لتر ولكن مزود بضاغط توربيني لإنتاج قدرة 201 حصان وعزم 264 نيوتن متر، يتصل بعلبة تروس مزدوجة التعشيق أوتوماتيكية بسبع نسب.
كيا سول الكهربائية بالكامل
هُناك أهمية خاصة للسيارة الجديدة مع توفرها مُباشرة بخيار نظام الدفع الكهربائي بالكامل والذي يعتمد بطاريات بقدرة 64 كيلوواط ساعي. وفي حين لم تكشف كيا عن المدى التشغيلي للسيارة، تناقلت الشائعات إمكانية سول الكهربائية قطع مسافة 480 كيلومتر قبل الحاجة لإعادة الشحن. أما قدرة النظام فتبلغ رسميًا 201 حصان، فيما يصل العزم إلى 394 نيوتن متر.
من ناحية تجهيزات السلامة والأمان، توفر كيا باقة Drive Wise التي تتضمن النظام المُساعد لتجنب الاصطدام الأمامي والنظام المُساعد للبقاء في المسار ورصد المركبات في المنطقة المعمية والتنبيه من حركة السير عند الرجوع للخلف ومثبت سرعة متكيف وإضاءة أمامية متكيفة أيضًا.
من المفترض أن يُنافس الجيل الثالث من كيا سول سيارات مثل نيسان كيكس وفورد إيكو سبورت وتويوتا سي إتش أر وشفروليه تراكس وغيرها. ونجد أن لدى السيارة الجديدة أسلوب مميّز ومختلف حقًا قد يترجم لأرقام مبيعات أفضل هذه المرة.
تعليق واحد