بولستار: نجمة قطبية “كهربائية” تُطل علينا

نحن لا نتحدث عن أغنية “نجمة قطبية” الشعبية الجزائرية، بل نتحدث عن العلامة الفرعية “بولستار Polestar” التي أعلنت فولفو عن فصلها وترقيتها لعلامة مُستقلة مُتخصصة في مجال السيارات الكهربائية عالية الأداء ضمن مجموعة سيارات فولفو. فهل ستكون ناجحة بقدر الأغنية الشعبية أم لا؟

لا يُعتبر اسم “بولستار” غريبًا عن فولفو، حيث كانت شركةً مُتخصصة في تعديل سيارات فولفو لتصبح عالية الأداء مُستفيدةً من الخبرة التي حصلت عليها في عالم رياضة السيارات وسباقاتها، واستحوذت عليها فولفو في 2015، في قصةٍ تُعيد للأذهان حكاية شركة “أيه أم جي AMG” مع مرسيدس.

واعتبارًا من هذا الشهر فتحت بولستار فصلًا جديدًا في تاريخها، حيث أعلنت شركة فولفو عن إحداث تغييرات جذرية تم بموجبها فصل وتخصيص بولستار لتُصبح علامةً قائمة بحد ذاتها مُتخصصة في مجال السيارات الكهربائية عالية الأداء.

بولستار وفولفو: علاقة تعود إلى 1996:

في الحقيقة لا تُعتبر العلاقة بين فولفو وبولستار جديدة، فهي تعود إلى عام 1996  عندما نشأت علاقة بين الشركتين في مجال رياضة السيارات، وتطورت لتُصبح بولستار مُتخصصة في تعديل سيارات فولفو العادية لتُصبح عالية الأداء عن طريق إدخال تعديلات على المُحرك والتصميم على سبيل المثال لا الحصر.

ومن أشهر الأمثلة على هذا التعاون تقديم طراز “سي 30  بولستار بيرفورمانس C30 Polestar Performance” الاختباري النموذجي عام 2010  مع مُحرك بقوة تتجاوز 450  حصان وعزم دوران 510  نيوتين – متر. وطراز “فولفو اس 60 بولستار Volvo S60 Polestar” في عام 2012 مع مُحرك من 6  أسطوانات مُتتالية مع توربو بقوة 508  أحصنة.

وتماشيًا مع التغييرات الجديدة، أُعلن عن تعديلات في المُستوى الإداري نجم عنها تعيين توماس إنجنلاث رئيسًا تنفيذيًا لبولستار علمًا بأنه يشغل نائب رئيس فولفو لشؤون التصميم، ويُعتبر إنجنلاث عرّاب التجديد في تصاميم سيارات فولفو الحديثة.

وقال هاكان صامويلسون الرئيس التنفيذي لفولفو عن ذلك: “يُظهر تعيين توماس على رأس شركة بولستار التزامنا بتأسيس علامة مُتميزة ومُستقلة ضمن مجموعة فولفو للسيارات”.

كما عُيِّن جوناثان جوودمان بمنصب رئيس العمليات لدى العلامة المُطورة، حيث يشغل منصب نائب الرئيس لشؤون التواصل ضمن المجموعة، حيث “يتمتع بخبرة 25  عامًا في المجال التجاري، لذا يُعتبر الشخص المُناسب في المكان المُناسب لتقديم خبرته العملياتية”، وذلك حسب صامويلسون أيضاً.

ويطمح صامويلسون لأن “تكون بولستار مُنافسًا يُخشى جانبه في قطاع السيارات الكهربائية عالية الأداء النامي”، حيث يثق بقدرة شركته على توفير سيارات من هذه الفئة للسائقين التقدميين والشغوفين حول العالم.

وكما هو مُعتاد ستستفيد بولستار من الخبرة التقنية والهندسية لفولفو من أجل تصميم وتطوير وتصنيع سيارات كهربائية عالية الأداء، ومع هذا التغيير الجديد لن تحمل جميع السيارات الكهربائية المُنتجة ضمن علامة بولستار علامة فولفو، كما كان الأمر سابقًا، لكن يُمكن للعُملاء الاطمئنان بأن هذا الشبل من ذلك الأسد.

هل ستكون فولفو بولستار النجمة القطبية التي نستدلّ بها إلى المستقبل؟ نود سماع رأيكم بالتعليقات أدناه