قررت شركة فورد الأمريكية لصناعة السيارات وقف إعلانات سيارات السيدان والصغيرة في السوق الأمريكي، وجاء ذلك ضمن مساعي الشركة لتوجيه جهودها نحو المركبات المُدمجة والرياضية العملانية.
ليس خفيًا بأن فورد تُخطط لإنهاء عروضها في فئة الصالون، لصالح التركيز على المركبات المُدمجة Crossover، والرياضية العملانية SUV، والشاحنات الخفيفة Pick-up. إذ أنها تسعى لإحياء اسم “برونكو Bronco”، الرياضي العملاني، وإعادة بيع الشاحنة الخفيفة الصغيرة “راينجر Ranger” في السوق الأمريكي. والآن، تقول فورد بأنها قررت إنهاء جميع الحملات الإعلانية لتسويق طرازات “فييستا Fiesta” و “فوكاس Focus” و “فيوجن Fusion” و “تاوروس Taurus”.
لا يعني هذا “إعلان نَعْي” فوري، بل تدريجي، حيث أوقف إنتاج طراز فوكاس، بنُسخته الأمريكية الشمالية، فيما سيوقف إنتاج فييستا وتاوروس بحُلول مُنتصف العام المُقبل، على أن يوقف إنتاج فيوجن تدريجيًا، خلال عامين. وذلك بقصد توجيه الأموال، التي كانت ستُنفق على إعلانات طرازات، أصبحت بحُكم المُنتهية، لصالح تطوير الطرازات الأفضل مبيعًا، مثل السيارة الرياضية “موستانغ Mustang” والمُدمجة صغير الحجم “إيكوسبورت EcoSport” والشاحنة الخفيفة “أف 150 F”، وذلك بحسب ما شرحه مارك لانيف، نائب رئيس فورد لشؤون التسويق والمبيعات والخدمات في الولايات المُتحدة الأمريكية.

وفي مُقابلةٍ أجراها لانيف مع “أوتوموتيف نيوز Automotive News” قال: “سيَسمَح لنا هذا بتركيز مواردنا، إذا تمكنا من تحويل هذه الأموال من سيارات السيدان (الصالون)، حيث أننا في موقع وسطي [في هذه الفئة]، من أجل أن نُصبح علامةً رائدةً في مجال المركبات الرياضية العملانية، فإننا سنكون في موقعٍ جيد”.
هذا وكشفت فورد، في نيسان (أبريل) الماضي، خططها لوقف مبيعات سيارات السيدان في أمريكا الشمالية، مع تحولها نحو إنتاج المركبات المُدمجة والرياضية العملانية والشاحنات الخفيفة.
وأشار لانيف بأن فورد ستُواصل دعمها للوكلاء والمُوزعين الذين يبيعون طراز “فيوجن” من خلال مجموعة حوافر خلال السنوات المُقبلة، حيث قال: “بالتأكيد لا يُمكننا أن نجعل الوُكلاء [مُتورطين] مع مخزونات [من سيارات السيدان]، بل سنُبقيهم في وضعٍ تنافسي في السوق من خلال الحوافز، ولكننا بالتأكيد لن نُنفق الأموال كما كما لو أننا سنتصدر السوق”.
إلى ذلك، يبدو بأن خطة الشركة ناجحة بالفعل، ففي شهر آب (اغسطس) الماضي، نمت مبيعات الشاحنات الخفيفة “بيك أب” والمُغلقة “فان” بنسبة 5.9 بالمئة، بالإضافة إلى نُمو مبيعات المركبات الخدمية بنسبة 20 بالمئة. في المُقابل، انخفضت مبيعات سيارات السيدان بنسبة 21 بالمئة، فيما سجلت مبيعات “موستانغ” نُموًا بنسبة 35 بالمئة. وقال لانيف: “من الواضح بان لدينا الخطة الصحيحة”.

… وتُلغي خطط استيراد “فوكس أكتيف”
وفي سياقٍ مُتصل، قررت فورد إلغاء خطتها لبيع “فوكس أكتيف Focus Active” في السوق الأمريكية في العام المُقبل. وفي التفاصيل، كانت الشركة تُخطط لاستيراد هذا الطراز من الصين، لتعويض إيقاف طراز “فوكس” العادي، وتوفير خيار قريب من السيارات المُدمجة، لكونها طرازًا بصندوق ممدود “إستيت” ومُرتفعة عن الأرض، ولكنها ألغت الخطة قبل أيام، على ضوء فرض الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، رسومًا جُمركية على البضائع المُستوردة من الصين، حيث سيُصبح استيراد هذا الطراز من الصين غير مُجدٍ ماليًا.
وفيما كان ترامب يأمل في دفع فورد لإنتاج هذا الطراز في أمريكا، ردت الشركة بأنها لن تُنتجه في العالم الجديد، حيث تتوقع أن لا يكون حجم الطلب عليه كبيرًا لتبرير إنتاجه، إذ توقعت أن لا تزيد مبيعاته عن 50 ألف وحدة سنويًا.
جديرٌ بالذكر أن فورد تبيع طرازَين مُستوردين في أمريكا، “إيكو سبورت” المُستورد من الهند، و “ترانزيت كونيكت Transit Connect” من إسبانيا.
اقرأ أيضًا
2 تعليقات