أحدث المواضيعفوردماهيندرا

فورد تتعاون مع ماهيندرا وعينها على الهند

تُعتبر الهند بعدد سُكانها الكبير الذي يزيد عن مليار نسمة، فضلًا عن علاقاتها المُتعددة التي تمتد من دول الجوار إلى شرق إفريقيا سوقًا واعدةً عذراء في نظر شركات السيارات.

من النظريات الثابتة في قطاع السيارات، أنه لا يُمكن لأي صانعٍ للسيارات الاستمرار من دون التعاون مع الصانعين الآخرين على قاعدة المصالح المُشتركة، وفي هذا الصدد قررت فورد الأمريكية أن تخطو خطوةً جديدةً في عملياتها الهندية، وذلك بإعلانها إبرام اتفاقية شراكة مُدتها ثلاث سنوات مع الصانع الهندي ماهيندرا بقصد استكشاف قطاعات مُتعددة في صناعة السيارات يُمكن استثمارها.

تتطلع فورد من خلال هذه الاتفاقية لأن تُوطد قدمها في الهند التي يشهد سوق السيارات فيها نُموًا مُتسارعًا، وبالنسبة لماهيندرا فإن الفائدة التي تصبو إليها من هذه الاتفاقية هي التوسع في أسواقٍ عالمية ناشئة.

ومن المُتوقع أن تشمل الاتفاقية البحث عن أوجه للتعامل في قطاعات النقل، والسيارات الكهربائية، ومُشاركة التكاليف في تطوير المُنتجات، ومشاريع المركبات المُتصلة من خلال عمل فرقٍ من الشركتين سويةً على هذه مشاريع مُختلفة.

وقال جيم فارلي، نائب الرئيس التنفيذي لفورد ورئيس قسم الأسواق العالمية: “فورد مُلتزمة بالهند، ويُمكن لهذا التحالف أن يُساعدنا على تقديم أفضل المركبات والخدمات للعُملاء فضلًا عن تحقيق نموٍ رابح في خامس أكبر سوق للسيارات في العالم”. وأضاف: “هنالك تاريخٌ طويلٌ من التعاون والاحترام المُتبادل بين شركتينا، وستسمح مُذكرة التفاهم التي وقعنا عليها اليوم مع ماهيندار بالعمل سويةً للاستفادة من التغيرات التي ستشهدها صناعة السيارات”

وقال الدكتور باوان جيونكا، المُدير الإداري لشركة ماهيندرا: “نجمت التحديات الجديدة التي تُواجهها صناعة السيارات من النُمو المُتزايد للتقنيات الجديدة وخطط الاستدامة والنماذج الجديدة للنقل الحضري المُشترك، فقد رأينا بأن هنالك حاجة لتوقع التوجهات في الأسواق الجديدة بالنظر لهذه التغيرات ”

وسبق هذه الشراكة مُحاولاتٍ في الماضي، حيث عملت كلتا الشركتان سويةً في عام 1995 – عندما فتحت الحُكومة الهندية القطاع أمام الاستثمارات الأجنبية –  من أجل إنتاج مجموعةٍ من الطرازات، من بينها إسكورت وفييستا وآيكون وفيوجن وفيجو، في مصنعٍ مُشترك في تشيناي جنوب الهند، ولكن قررت فورد إيقاف المشروع في 2005  مع مُواجهتها لمُنافسةٍ قوية.

السيارات الصغيرة سيدة الموقف

وبالنسبة للمشهد العام لسوق السيارات الهندي، تحتل السيارات الصغيرة والاقتصادية مركز الصدارة في المبيعات، وتستحوذ هيونداي وسووزكي على نصيبٍ وافر من السوق، رغم الجُهود التي تبذلها علامات أخرى لتحصل على نصيبها على غرار فولكس فاجن – شكودا وجنرال موتورز.

جديرٌ بالذكر أن قيمة سوق السيارات الهندي حاليًا تبلغ 30  بليون دولار وفقًا لتقريرٍ لـ “أوتوموتيف نيوز”، وهي سوقٌ تتوسع بسُرعة. ومن المُتوقع أن يُصنف السوق الهندي ثالثًا على مُستوى العالم بحُلول عام 2020، خلف الصين والولايات المُتحدة الأمريكية.

Facebook Comments

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: