فيديو: مرسيدس بنز تقول وداعًا للضوضاء، أما نحن فلدينا رأي آخر

نعرف أن للسيارات الكهربائية فوائد كثيرة، ولكن برأينا الخاص، فانعدام الصوت ليس نقطة إيجابية تمامًا. صحيح أنه سيسعدك دخول المرآب والخروج منه بدون ازعاج احد، وستمضي بعض اللحظات الهادئة عند التوقف على الإشارات الضوئية وفي الزحام، وسيحصل الجميع حتمًا على مدنًا أقل ضجة، ولكن انعدام صوت المحرك عند قيادة السيارة يُظهر الأصوات الاخرى الناتجة عن حركة المركبة بشكل لافت ومزعج، مثل صوت الريح والإطارات، وأصوات مُكوّنات المقصورة الناتجة عن الاهتزازات، كذلك فإن القيادة بسرعة متدنية وبهدوء كامل سيعني عدم انتباه المشاة للسيارة. وبالتالي فإن الفوائد المُكتسبة في هذا الصدد من جهة تلغيها السيئات الأخرى، ليصبح تقييم السيارات الكهربائية وتلك المزودة بمحركات تقليدية واحد تقريبًا. أما بالنسبة للسيارات الرياضية، فلا شك أن التقييم يأتي لصالح تلك المزودة بمحركات تقليدية والتي تُثير شغف القيادة بصوتها الرائع.

وكنتيجة لهذه المُقدّمة، نرى في إعلان مرسيدس التشويقي أدناه لسيارتها الكهربائية القادمة EQC، ثلاث مشكلات، الأولى تكمن بتصوير الإعلان في الخلاء، أي أن حسنة تقليل الضجيج في المدن غير مُهمّة هنا، والثانية أن الإعلان يصور لقطات لقيادة بروح رياضية، ولن تكسب سيارة صامتة هُنا أيضًا، أما المُشكلة الثالثة فتمكن بأن الرجل الذي يقود السيارة أكبر عمرًا من ذلك الذي يُصدر الأصوات، ومن المفترض أن تحاول شركات السيارات تسويق تقنياتها الثورية للأجيال الفتيّة باعتبارها شغوفة بالتغيير ومُحبّة لتجربة الجديد.

إعلان لطيف ولكن لا يظهر محاسن السيارات الكهربائية الصامتة!

وللعلم، فحتى الآن لم تكشف الشركة الألمانية عن نُسخة الإنتاج التجاري النهائية من هذا الطراز، وكان طراز EQ الاختباري مُجهزًا بمُدخرة طاقة سعتها 70 كيلوات ساعي، ويُمكنه اجتياز 500 كيلومتر وفق نظام دورة القيادة NEDC، بينما سيصل المُعدل وفق ظروف القيادة الحقيقية إلى 350 كيلومتر تقريبًا. أما بالنسبة للقوة الدافعة، فقد زُودت السيارة بمُحركين كهربائيين بقدرة 400 حصان ونظام دفع على جميع العجلات، وتتسارع من صفر إلى 100 كيلومتر في الساعة في غُضون 5 ثواني.

وكانت مرسيدس أعلنت العام الماضي عن تقديم EQ كعلامة فرعية مخصصة لانتاج السيارات الكهربائية بالكامل، وستكون EQC أولى سيارات العلامة لتنتج بشكل تجاري، تليها EQA الصغيرة التي رأيناها في معرض فرانكفورت للسيارات.