موضوع بسيط نُناقشه بسرعة. يقول البعض أن خروج الماء من العادم دليل على كفاءة المُحرك، وهذا صحيح. كما أن خروج الماء من العادم قد يكون دليل على وجوب خلل به، فكيف هذا؟
يدخل المحرك مزيج من الهواء والوقود للاحتراق، ومع الاحتراق يتبخر الماء الموجود في الهواء ويخرج من العادم كبخار، وعند ايقاف تشغيل المحرك يتكاثف هذا البخار داخل ممرات العادم ليخرج صباح اليوم التالي كماء سائل.. قطرات قليلة وهذا كُلُّ ما في الأمر.
لماذا يُعتبر خروج الماء من العادم دليل على كفاءة المحرك؟
يتكون الوقود من الكربون والهيدروجين، وعند احتراقه بوجود الهواء الذي يحتوي الأكسجين بطبيعة الحال ينتج ثاني أكسيد الكربون CO2 والماء H2O، هذه المُخرجات تعني أن مزيج الهواء والوقود صحيح وأن احتراق مزيج الهواء والوقود يتم بشكل كامل. وهذا دليل على كفاءة المحرك.
إذا خرج دخان أسود فعلى الأغلب أن مزيج الهواء والوقود مُشبّع بالوقود أكثر مما يجب، وإذا خرج دخان أبيض بشكل دائم فعلى الأغلب أن الوقود لم يحترق بشكل كامل.
ويجب الإشارة هُنا إلى أننا نرى هذه الظاهرة بوضوح في السيارات التي تُستخدم لقطع مسافات قصيرة جدًا فقط، وقبل أن تسخن أنابيب العادم بما يكفي لتبخر الماء المُتبقي من الأمس مثلًا.
المزيد من التوضيح حول معنى لون دخان العادم (أبيض، أسود، أبيض مائل للزرقة، أبيض مُصفر) عبر الرابط هُنا
لماذا يُعتبر خروج الماء من العادم مؤشر لخلل في المحرك؟
في حال كانت كمية الماء الخارج من العادم كبيرة، أو أن خروج الماء استمر حتى بعد أن سخن المحرك، فهذا يعني تسريب بدورة المياه. غالبًا يكون ذلك من خلال الفتحات بين رأس المحرك وحجراته.
وللتأكد من وجود تسريب للماء من نظام التبريد إلى داخل حجرات الإحتراق يستخدم البعض صبغة بلون مميز (غالبًا أزرق) وبعد تشغيل المحرك لفترة توضع قطعة من القطن أو القماش الأبيض قرب مخرج العادم، فإذا وصلها قطرات زرقاء فهذا يعني بالتأكيد وجود تسريب.
أدناه توضيح من الزميل عبد الحق آسامي من قناة العالمية لصيانة السيارات
اقرأ أيضًا:
