أعلنت كل من جنرال موتورز وهوندا عن توسعة تعاونهما الذي يستهدف المركبات الكهربائية المستقبلية ليشمل الجيل القادم من مُدّخرات الطاقة.
يأتي الإعلان المتعلق بتطوير البطاريات للمركبات الكهربائية بعد اتفاق سابق بين الشركتين لتأسيس أول مشروع صناعي مشترك في قطاع السيارات لتطوير نظام خلايا الوقود الهيدروجينية. ووفقًا للاتفاق الجديد، ستنتج جنرال موتورز البطاريات لكلا المصنّعين، وستقوم هوندا باستخدام هذه البطاريات في مركباتها الكهربائية وتتشارك مع جنرال موتورز في تكاليف التطوير.
يتوقع أن يتميّز الجيل الجديد من البطاريات المُسمّاه EME 1.0 بقدرات شحن أسرع وكثافة أعلى وحجم أصغر مقارنة بالبطاريات المستخدمة حاليًا، وبما يُشكل قفزة نوعية لانتشار السيارات الكهربائية التي يعيقها الآن ضعف البطاريات.
وعلى الرغم من استخدامهما نفس البطاريات، أوضحت الشركتان أن سياراتهما الكهربائية ستظل متفرّدة بشخصيتها وحجمها وقدراتها، وأن الفوائد المجنية من جمع خبرة جنرال موتورز الطويلة بتقنيات السيارات الكهربائية واستثماراتها بالمجال إلى جانب التزام هوندا بتقديم حلول تنقل للمستقبل، ستؤدي إلى خلق منتجات أفضل للمستهلك.
وللعلم، كانت هوندا وجنرال موتورز عملتا جنباً إلى جنب على ضوء اتفاقية تعاون طويلة الأمد تم الإعلان عنها في العام 2013، حيث جاء في إطارها تأسيس التعاون في مجال التطوير المشترك للجيل القادم من نظام خلايا الوقود وتقنيات التخزين الهيدروجيني. وتعمل الشركتان الآن على دمج فريقي عملهما لتطوير هذه تقنيات السيارات الكهربائية والهيدروجينية، إضافة الى دمج ملكيتهما الفكرية بهدف خلق حلول تجارية بأسعار مقبولة.
وتعتبر كل من جنرال موتورز وهوندا رائدتين في مجال تقنية خلايا الوقود مع مجموع براءات اختراع بين العامين 2002 و2015 يصل إلى 2,220 براءة اختراع فيما بينهما، ولا ننسى أن هوندا انسايت كانت أول سيارة هجينة متوفرة في الولايات المتحدة، وسيعود التعاون في مجال تطوير مدخرات الطاقة “البطاريات” بالنفع على المنتج النهائي وسيسرّع توفره في الأسواق، خاصة مع نيّة جنرال موتورز إطلاق 23 سيارة كهربائية جديدة بالكامل بحلول العام 2023، وسعي هوندا لـ “كهربة” ثلثي طرازاتها المُسوّقة دوليًا بحلول العام 2030.




تعليق واحد