ستكشف شركة تويوتا اليابانية عن طراز كراون الاختباري خلال فعاليات معرض طوكيو الدولي للسيارات المفترض اقامته نهاية الشهر الحالي. وسيُعطينا النموذج فكرةً عن خطط الشركة اليابانية المُستقبلية في فئة سيارات الصالون التنفيذية الفاخرة مُتوسطة الحجم.
على الرغم من أن هذا الطراز لم يعد مُتوافرًا بهذا الاسم في الشرق الأوسط مُنذ تسعينيات القرن العشرين، وبقي محصورًا في أسواق شرق آسيا فقط، إلا أنه استمر في التواجد في منطقتنا عبر علامة “لكزس” المُترفة وتحديدًا طراز “جي أس”. ويتميز الطراز الاختباري بتركيزه على الأداء والتواصل التقني، ليُبقي على طراز كراون بوصفه طراز القمة في تشكيلة تويوتا.
يتشارك طراز كراون بجيله الـ 15، الكثير من المُكونات وخطوط التصميم مع ليكزس “جي أس” وعليه يُمكننا القول لقُرائنا في الشرق الأوسط بأن نُشاهد تقريبًا الجيل المُقبل من “جي أس”. صُمم هذا الطراز انطلاقًا من قاعدة العجلات المعروفة “بُنية تويوتا العالمية الجديدة – TNGA”، التي تُوفر أداءً عاليًا مع سُهولة في القيادة، وأداءً جيدًا على كافة السُرعات. وخضعت السيارة لاختبارات على حلبة نوربورغرينغ الألمانية.
الخُطوط العامة رشيقة ورياضية، وتنُم عن طول هذه السيارة، ويتجلى ذلك في المُقدمة الطويلة والأبواب الكبيرة والنافذة الخلفية الكبيرة خلف الأبواب الخلفية، ويقترب طولها من من خمسة أمتار (491 سنتيمتر تحديدًا). كما تُشير بدورها إلى أن المقصورة رحبة وواسعة، علمًا بأن قاعدة العجلات طويلة وتبلغ 292 سنتيمترًا.
تبرز الواجهة الأمامية عبر شبكة التهوأة الكبيرة، والتي تُشبه تلك ذات الشكل المغزلي في سيارات ليكزس، مع شعار “التاج” الذي ميز طرازات كراون، ومصابيح أمامية من فئة “ليد”. مع ذلك السيارة أنيقة وفارهة ولكن من دون تلك البهرجة في استخدام الكروم اللامع، هنالك فقط مجموعة من خطوط كرومية رفيعة، خط مُمتد على عرض الواجهة الأمامية وآخر بين المصابيح الخلفية. وأسفل الأبواب، وعلى مقابض الأبواب.
العجلات كبيرة ومصنوعة من السبائك بلون أسود لامع، خُماسية الشعب، يتوسطها شعار “التاج”، والتركيز على استخدام شعار التاج يجعل من هذه السيارة مُميزة وكأنها علامة مُستقلة بحد ذاتها.
تقنية الاختبارية تويوتا كراون 2017
من الناحية التقنية – الذي أصبح محور اهتمام الكثير مُعظم شركات السيارات – تعدنا الشركة بالاستفادة من ثورة “إنترنت الأشياء” أو “IoT”عبر استغلال البيانات القيِّمة التي تتحصَّل عليها الشركة من “وحدة تواصل البيانات – DCM” وتسخيرها لفائدة السائق. مثل تقليل الازدحام المُروري، وفحص المركبة وتشخيص أعطالها عن بُعد، بل وحتى التنبؤ بالأعطال وحاجة المركبة للصيانة وتوجيه السائق للحُصول على المُساعدة المُناسبة. ويبدو بأن الشركة تضع ثقلها على جذب المُستهلكين الجُدد والشباب بتوفير هذه الخدمات التي من شأنها إراحة السائقين.
على صعيد السلامة، تتضمن السيارة الجديدة الكثير من مُواصفات السلامة ومن ضمنها الكبح الآلي، ونظام إلكتروني لمُشاركة المعلومات المُهمة على غرار حركة السير، وهو تطبيق عملي لمُشاركة تويوتا في تجارب تقنية التواصل والاتصال بين المركبات مع العديد من الشركات والمُؤسسات الأخرى.
لم تكشف تويوتا عن المُحركات التي ستُعتمد، لكن بالنظر إلى ما يتوافر في الطراز الحالي وفي مخازن الشركة، يُعتقد بأن الشركة ستعتمد إما على مُحرك من اربع أسطوانات سعة ليترين مع توربو بقدرة 235 حصان، وعلبة تُروس لن تقل عن ثمان نسب. أو مُحرك من ست أسطوانات سعة 3.5 ليترات بقدرة 318 حصان ويتصل بعلبة تُروس من عشر نسب. كما من المتوقع أن يتوافر خيار مُحرك هجين: بنزيني من ست أسطوانات – نفس المذكور أعلاه ولكن بقوة أقل، ومن مُدخرات طاقة من شوارد الليثيوم. وبأن تندفع السيارة إما بعجلاتها الأمامية أو على جميع العجلات بحسب اختيارات السائقين.