طرحت شركة بيجو في عام 1983 طراز 205 الذي ينتمي لفئة السيارات الصغيرة جدًا، وسُرعان ما حاز على شعبيةٍ كبيرة مردها تصميمه الأنيق والمُدمج والعملاني، ودُعمت هذه الشعبية بحُصوله على لقب سيارة العام 1984 من مجلة “What Car”، فيما وصفتها مجلة “CAR Magazine” في عام 1990 بأنها سيارة العقد.
وطوال مُدة خدمته ما بين عامي 1983 و1998 صنعت الشركة حوالي 5.3 مليون وحدة منه، كما اختارته ليكون المُدافع عنها في ميادين رياضة السيارات، على رأسها بُطولة العالم للراليات.
وبهدف الحفاظ على شعبيته وزيادة مبيعاته لدى مُختلف فئات المُستهلكين طرحت الشركة في العام 1984 نُسخة محدودة من هذا الطراز أُنتجت بالتعاون مع شركة “لاكوست Lacoste” الفرنسية للأزياء. وأضافت لمسات لاكوست مزيدًا من الألق لهذا الطراز الفرنسي المديني ومنحته لمسةً رياضية وشبابية أنيقة.
كانت جميع سيارات هذا الإصدار الخاص مُميزةً على صعيد التصميم الخارجي، فقد جائت بلون أبيض ناصع للجسم وللمصدات الأمامية والخلفية والمرايا الجانبية حتى للعجلات المعدنية، مع شعارات التمساح الأخضر في المُقدمة والخلف وعلى الجانبين، وخط أخضر عرضي على المرايا، إضافة إلى “زنار” جانبي بلونين أخضر وأحمر.
في الداخل وضعت “لاكوست” لمساتها الخاصة ومن بينها تنجيد المقاعد بقماش مخمل بنقشة خاصة من تصميمها، وسُجاد أخضر اللون، ونوافذ كهربائية (كانت آنذاك إضافة فريدة من نوعها)، وعجلة قيادة بكساء جلدي تحمل شعاري “أسد بيجو” و “تمساح لاكوست”، ومقاعد خلفية قابلة للطي (وهي إضافة مُميزة بدورها في تلك الفترة)، وفُتحة سقف.
على صعيد القوة الدافعة، جُهزت السيارة بمُحرك بنزين من أربع أسطوانات مُتتالية بسعة 1360 سنتيمتر مُكعب، وبقوة 60 حصان، مع عُلبة تُروس يدوية من خمس نسب.
النجاح مُنقطع النظير للدفعة الأولى في عام 1984 دفع الشركتين لزيادة العدد في عام 1985 مع طرح 8000 وحدة من هذا الطراز الخاص من فئة الأبواب الثلاثة، وطرحت في العام 1986 كمية 15 ألف وحدة من فئة الأبواب الثلاثة. وبذلك بلغ مجموع وحدات هذا الإصدار حوالي 24 ألف وحدة، أصبحت في هذه الأيام من النُسخ النادرة.
جديرٌ بالذكر أن هذا الإصدار الخاص كان من بين الإصدارات الخاصة الكثيرة التي طرحتها بيجو لطراز 205 طوال فترة إنتاجه، نذكر منها على سبيل المثال “GTI” وإصدار “GTI Special Edition”، وإصدار “Rallye” وحتى إصدار خاص “1FM” بمُناسبة اليوبيل الفضي لانطلاقة “Radio 1” التابع لهيئة الإذاعة البريطانية “BBC”.
تعليق واحد