منذ بدايتها في 2003، لم تخلو الأجواء حول تسلا ومديرها التنفيذي إيلون ماسك من الجدل، فبين رؤية ماسك لسيادة السيارات الكهربائية، وما بين الصعوبات الإنتاجية التي تواجه الشركة وتخليها عن الآلاف من موظفيها وإنخفاض أسهمها في نفس الوقت الذي استطاعت فيه رفع إنتاجيتها لطرازها الرائد، تأرجحت أسهمها بسوق البورصة بشكل يدعو للتساؤل عما سينطوي عليه مُستقبل تلك الصانعة الأمريكية.
ولكن هذه المرة، يبدو أن للسعودية علاقة بالارتفاع الأخير الذي سجلته أسهم صانعة السيارات الكهربائية، فعقب تقرير نشرته مجلة Financial Times البريطانية، يُفيد باستحواذ صندوق الثروة السيادي السعودي على حصة بتسلا تُقدر بـ 3-5% بقيمة 1.7-3.2 مليار دولار، ارتفعت قيمة أسهم الشركة 5%. وبالرغم من أن التقرير لم يُفصح عن الموعد المُحدد الذي تم به هذا الإستثمار، إلا أن التكهنات تُشير إلى أن الأمر تم أثناء زيارة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، للولايات المُتحدة بآذار (مارس) الماضي. وقد رفضت تسلا من جهتها التعليق على الأمر.
وفي سياقٍ مُتصل، صدم ماسك السوق الأقتصادي مرة أخرى بتغريدة له على تويتر، مفادها أنه يُفكر في تخصيص الشركة. والتي عقبها نشر لبريد إلكتروني أرسله لموظفي الشركة، موضحًا فيه الأسباب التي جعلته يرى أن هذا هو الخيار الأمثل لمستقبل تسلا.
Am considering taking Tesla private at $420. Funding secured.
— Elon Musk (@elonmusk) August 7, 2018
حيث جاء بريده مُوضحًا أن التوتر الذي يُصيب الشركة وموظفيها مع تأرجح أسهمها، يؤثر بالسلب على الكفاءة الإنتاجية. مُشيرًا إلى أن كونها شركة عامة، فهي تُجبر على الخضوع لمُتطلبات تقييم الإنتاج الربع سنوي، الأمر الذي يضطرها لإتخاذ قرارات قد لا تكون مُناسبة على المدى البعيد. مؤكدًا على أن لتسلا أهداف بعيدة المدى وخطط مُستقبلية تستلزم التركيز على التطوير والإنتاجية دون الحاجه للقلق بخصوص الضغوط التي يفرضها سوق الأسهم الحالي، ضاربًا المثل بكفاءة عمل شركته الأخرى Space X، كون إدارتها خاصة لا تخضع لكل تلك الضغوطات.
ولكنه كان واضحًا فيما بتعلق بأن الأمر ليس رسميًا بعد .. وهذا ما ننتظر أن تكشف عنه الأيام المُقبلة لنواتيكم به.
2 تعليقات