- ما هو قماش الكانتارا؟
- تزايد الطلب على الالكانتارا في العالم
- مزايا الالكانتارا مقارنة بالجلد الطبيعي
قال آندريا بورانو، المُدير التنفيذي لشركة “الكانتارا Alcantara” الإيطالية، بأن شركته رفضت خُمس طلبات الزبائن الجُدُد بسبب عدم قُدرة شركته على تلبية الطلب المُتزايد على مُنتج شركته، الشبيه بالجلد المُزغب.
اضطر الطلب المُتزايد على استخدام الاكانتارا الشركة الإيطالية المُنتجة له لرفض طلبات العديد من العُملاء، ويُستخدم هذا القماش الشبية بالجلد المُزغب في مجموعةٍ كبيرة من المُنتجات، تبدأ من الملابس والحقائب والمفروشات وتنتهي بتنجيد مقصورات السيارات واليُخوت الفاخرة والطائرات الخاصة، مُرورًا بالكماليات والمُلحقات كأغطية هواتف آبل آيفون الذكية أو الحواسب المحمولة من مايكروسوفت.
وعلى الرغم من أن سعر الالكانتارا يُوازي سعر الجلد، إلا أن له مزايا يتفوق بها عليه، مثل متانته وسهولة الاستخدام ومُرونته في التشكيل والصباغ، ووزنه المُنخفض، وبأنه أقل هدرًا من الجلد، والأهم من ذلك صورته “الأخلاقية” إذ لا تتطلب عملية إنتاجه ذبح الحيوانات وسلخ جلودها واستخدام الكثير من المواد الكيميائية في دباغتها وصبغها. كما يعمل عُلماء الشركة على استنباط المواد التي تدخل في صناعته من مواد حيوية ليُصبح أكثر رفقًا بالبيئة واستدامة.
في صناعة السيارات تحديدًا، يُفضل الصانعون العمل بالالكانتارا لعدة أسباب، على رأسها ملمسه المُريح، وشعور التماسك، كما إنه يُحافظ على الدفء شتاءً والبُرودة صيفًا، فيما تُساعد سُهولة تشكيله وتخصيصه في استخدامه لتنجيد المقاعد وحشيات الأبواب ولوحات القيادة وعجلات القيادة وحتى تكسية مقابض علب التُروس به. والأهم من ذلك، خفة وزنها مُقارنةً بالجُلود، وأشار بورانو إلى ذلك، حيث قال بأن شركة لامبورجيني الإيطالية لصناعة السيارات الرياضية نجحت في خفض وزن أحد طرازاتها بمقدار 5 كيلوجرامات، من خلال استخدام الالكانتارا في تنجيد المقصورة بدلًا من الجلود، علمًا بأن للوزن دور حاسم في السيارات الرياضية.
وفيما يخص صناعة السيارات، يتوقع بورانو أن يزداد الطلب على نسيج الالكانتارا من طرف شركات التعديل ومن شركات صناعة السيارات، حيث يتوسعون في استخدامه مع ازدياد المساحات التي تُغطى به، وحتى في السيارات الأقل فخامةً.
ما هو الالكانتارا Alcantara:
طور العالم الياباني ميوشي أوكاموتو Miyoshi Okamoto قماش الالكانتارا في بداية سبعينيات القرن الماضي، عندما كان يعمل لصالح شركة توراي للصناعات Toray Industries اليابانية، وفي العام 1972 تأسست شركة مشروع مُشترك بين الشركة اليابانية وشركة إيني الإيطالية للكيماويات ENI Chemicals سُميت “الكانتارا Alcantra” من أجل إنتاج هذا النسيج وتوزيعه، في مصنع بمدينة ميلانو الإيطالية، ويدخل في إنتاجها ثُلثين من مادة مُتعدد الإسترات Polyester وثُلث من مادة مُتعدد اليوريثان Polyurethane وكمية ضئيلة من الألياف الدقيقة Microfibre.
الشركة ستُضاعف الإنتاج
على صعيد الأرقام، تضاعفت مبيعات الشركة من 79 مليون دولار أمريكي في العام 2009 إلى 230 مليون دولار أمريكي في العام 2017. وتُنتج حاليًا قرابة 8 ملايين متر منه، يذهب 60 بالمئة منه للسوق الأوروبية، و30 بالمئة للسوق الآسيوية، و10 بالمئة للسوق الأمريكية. وتُعتبر صناعة السيارات من بين أكبر مُستهلكي الالكانتارا، حيث زادت طلبات صانعي السيارات بمُعدل 15 بالمئة سنويًا خلال السنوات القليلة الماضية.
ولعلاج هذه المشكلة، تُخطط الشركة لمُضاعفة إنتاجها خلال السنوات الخمس المُقبلة، من خلال استثمار 370 مليون دولار أمريكي تقريبًا في توسعة مصنعها، وزيادة عدد مُوظفيها من 600 إلى 800 مُوظف، من بينهم 500 عامل إنتاج، من أجل العمل على مدار الساعة. ولعلّ ذلك يُثلج صُدور الشركات المُهتمة من مايكروسوفت إلى لامبورجيني!
لمحة عن صناعة الالكانتار عبر الفيديو أدناه
4 تعليقات