ليس خفيًا على العارفين إيقاف جنرال موتورز العمل في مصنع هولدن في جنوب أستراليا، فقد رفضت حكومة أستراليا دعم مصنع سيارات ومحركات هولدن في ديسمبر 2013، لتُعلن جنرال موتورز نيتها إيقاف المصنع مع نهاية العام 2017. وهكذا، ومنذ العام 2015، دأبت هولدن على بيع طرازات من أوبل تحت العلامة الأسترالية مُستفيدة من تواجدها وأوبل تحت مظلّة جنرال موتورز، وأنتهت مؤخرًا بأن أصبحت علامتها “مُلصقًا” يُضاف بعد الإنتاج على طرازات أوبل وشيفروليه لا أكثر.
مع ذلك، لا يُمكن تناسي الشغف الهائل والتاريخ الحافل الذي كوّنته هولدن على مدار العقود الماضية، خصوصًا مع ارتباط اسمها بسباقات حامية مع فورد تُقام بشكل دوري في أستراليا ويُتابعها عُشاق السيارات في أقاصي الأرض ودوانيها. قد يكون سباق باثيرست Bathurst أهمها على الإطلاق، حيث فازت هولدن فيه لأول مرّة في العام 1968.
مع أمجاد هولدن في السباقات، وتعثرها في الإنتاج، لم تستطع العلامة الأسترالية الاحتفال في الذكرى الخمسين لأول انتصار لها في باثيرست سوى بمُجسّم مرسوم على الكمبيوتر، يُحاكي ما قد تكون عليه سيارة هولدن خارقة مُعدّة للسباقات في المُستقبل.
تقول هولدن أن سيارتها الكهربائية المُقترحة ستزن 900 كلغ فقط، وتصل قدرتها إلى 1000 كيلوواط (حوالي 1341 حصان)، أما العزم فهو هائل أيضًا مع 3240 نيوتن متر، وبهذا فستستطيع “نظريًا” قطع حلبة جبل بانوراما الذي يُقام عليه سباق باثيرست خلال 1:29.30 دقيقة فقط. وللمُقارنة، فإن الرقم القياسي على الحلبة يبلغ حاليًا 2:01.567 دقيقة وتم تسجيله على متن ماكلارين 650S GT3.
حسابات أرقام التسارع تُشير إلى قدرة مركبة كهذه الانطلاق من الثبات إلى 100 كلم/ساعة خلال 1.25 ثانية، أما السرعة القصوى فمن المتوقع أن تبلغ 480 كلم/ساعة!
من ناحية التصميم، تتميز الاختبارية Time Attack Concept بهيكل من ألياف الكربون والكفلار وعجلات بقياس 18 إنش من ألياف الكربون أيضًا بتصميم انسيابي تُساعد الجسم لتحقيق نسبة مُقاومة متدنية للهواء. أما في الداخل فهناك مقعد واحد يستفيد راكبه من خوذة مزودة بتقنية الواقع المُعزّز Augmented Reality لعرض البيانات التقنية ومناطق التسارع والكبح.
قد يكون مصنع سيارات هولدن اغلق، إلا أن مركز الأبحاث والتطوير في أستراليا توسّع فعليًا لينضم إليه 150 مُهندسًا جديدًا. وعليه، فقد يكون في اختبارية هولدن هذه إشارة لما قد نراه لاحقًا من مجموعة جنرال موتورز.